مستندة على إحدى الإضاءات استعيد آخر لحظات لقاءنا...
في ظلمة الليل الحالك .. وتحت ضوء القمر الخافت ..
عندما كان البرد يشتد ..هناك في ذالك الزقاق كنت انتظرهـ ..
دفنت رأسي بين كتفيـ...
وقد شبكت أصابعي لأحملـ " قلبي" وقد ازرقّت شفتاي من البرد ..
سأنسى ذالك عند رؤيتهـ ,, وفي حضنهـ سوف يكون دفآي ...
انتظرتــهـ طويلا ... لن أذهب سيأتي ..
حبات الثلج بدأت بالتساقط .. اشتدت لفحات البرد .. تجمدت أطرافي ..
وهو لم يأتي !!!!
فقدت الأمل , دموعي تنهمر على ذالك القلب الذي أحملهـ لتسقط دموعـ ولكن
"دموعـ من دم"
لتختلط بذاك البياض الناصع .. بدأت أتمايل وأفقد التركيز ..
لكن للوهلة ..
تماسكت .. انقلبت دموعي إلى ابتسامة شقت طريق تلك الدموع ..
لقد رأيتهـ ... جريت لأحتضنــهـ ولكن
ســــــــــــــــــررابــــ
تعثرت وسقطتـ ..غبت عن الوعيـ ..
لأفتح عيني على تلك العينين التي تمنيت أن أراها من قبل ...
وهو يهمس " لما أنتي هنا ؟؟!!"
همست له " اشتقت لك "
لأسمع كلمات قد نزلت علي كالصاعقهـ .
" لما ألم ينتهي ألذي بيننا ؟!! "
ليبتسم بسخرية :
"رأيت شتات قلبك فأحببت أن أدفنه بيدي"
هنا ماكان مني إلا أن جمعت بقايا ذالك القلب الذي قد جمد من شدة البرد لتأتيه
أكبر الصفعات لتجعله حطاما متناثر ...
وهنا .. هنا عدت للواقعي وبدأت بمسح دموعي بكفي
بدأت أبتعد بسرعه عن ذالك المكان الذي جعلني أتذكر كل شئ ..
وأعود من حيث أتيت ..