رحلة عذاب لا تنتهي

لا انكر انني لم اكن اطيق ان اراك
ولا ان اسمع اسمك
فكنت احاول التغلب على شعوري تجاهك
واحاول قدر استطاعتي تجاهل وجودك
وادفن في قلبي سر اعجابي بك
لكن اصرارك وعزيمتك
هزمت كبريائي وعنادي
لم اتجرأ ان اعود دون حبك
لم يكن ضميري ليسامحني
لولا ان احببتك
رغم اني اخفيت حبك ايام
بل أشهر
من يستطيع ان يفعل كما فعلت
من يستطيع كتم سر كهذا
من يستطيع انكار هذا الشيء
حتى لأقرب اقرانه
كان الخوف لا يفارقني
كنت اخشى ان يكتشف احد ماكتمت
رغم ان عينان كانت تفشي كل شيء
لكن لم يلاحظ احد هذا
حتى كدت انت أن تفقد الأمل
لأنني كنت طفلة
لا افقه ما حقيقة هذه المشاعر
اهي ستطير بي الى الجنة
وستعيشني في نعيم
أم هي ستجرفني للجحيم
وستكتم على انفاس برائتي
فكنت في موقف
لا يحسد عليه شخص في مكاني
ولا يلام احد على ما اقترفته من افعالي
ولا يطمع احد بأن يكون في موقفي
فقد كانت افكاري مشتته لمده لا تقل عن سنة
لا اعرف ما اقول عندما يسألوني عنك
احبه
لا احبه
اكرهه
لا اعرف
كل هذه الافكار كانت تجري في دماغي
فكانو يشكون في أنني اكرهك
بعكس ما كنت اشعر به تماماً
لم يشكو ولا للحظه بأني كنت احبك
ولا حتى إنني معجبه بك
حتى أنك يأست مني
حتى انك لم تعد تحسب رؤيتي
لكنك بقيت بحبي
حتى عذبني قلبي
ولم ييأس هو الآخر
فبقى يحبك اكثر واكثر
وقد بدى حبك في عيني
عندما رأيتك
كانت الفاجعة العظمى
كانت قدمي تقف على مكان
كانت قدميك تقف عليه
فلم اقوى على الفرار منك
وقعت عيني في عينك
كانت نبضات قلبي تتسارع
فلم أقوى على النكران بعدها
فضحتني عيناي
عرفو جميعهم اني احبك
وانت عرفت أيضاً
فانتهى مشوار عذاب
وبدأ مشوار عذاب
فكان حبك يعذبني
لا يتيح لي فرصة نوم
ولا يتركني ارتاح
فكان كل همي أين أنت
ماذا تفعل
في ماذا تفكر
متى سأراك
فأكتشفت في رحلتي هذه
ان الحب
رحلة عذاب لا تنتهي